أعلام

ترجمة العلامة الكبير والعلم الشهير الشريف الشيخ عبدالله بن حرمه  القلقمي

تقديم أبو المعالي الشيخ عبد الله حرمة

 

ترجمة العلامة الكبير والعلم الشهير الشريف الشيخ عبدالله بن حرمه  القلقمي نسبا التمدكي الأمتني وطنا

*مولده :

ولد الشيخ عبدالله بن حرمه الحسني الهاشمي حوالي :(١٩١٧)م في منطقة (آفطوط) من ابوين كريمين وتربى في كنف أسرته الكريمة العلمية الشريفه .

كان أبوه الشيخ محمد أبات عالما فذا ووليا صالحا له محظرة يعلم فيها المسلمين العلوم الشرعية وفي هذه المحظرة تربى مترجَمنا ونهل من معينها. 

* طلبه للعلم:

بدأ طلب العلم  صغيرا جدا فحفظ القرآن قبل العاشرة من عمره وتعلم رسمه و تجويده على شيخه محمد أحيد بن سيد عبد الرحمن المسومي .

 وأخذ الإجازة في القرآن و علومه قبل أن يناهز الاحتلام، ثم تعلم الفقه على تلامذة أبيه لأن أباه توفي عنه وهو صغير ،

 ثم بعد ذالك رحل الى العالم الجليل أواه بن الطالب إبراهيم التاقاطي فأكمل دراسته عليه .

 وطلب المرابط اواه  منه أن يجلس عنده للتدريس  في محظرته .

لكن  الشيخ عبدالله بن حرمه  استقل بمحظرته .

*تلاميذه : 

العلامة محمد يحيى بن المنجى .

الفقيه محمد عبدالله بن سيدي القلقمي .

العلامة الفقيه محمد بن عبدالله بن سيد التمدكي  .

الففيه  الشيخ سيدي بن سيداحمد التركزي . 

والفقيه سدينا بن سيد عبدالله العلوي . 

الشيخ عبدالله بن الرقاد الكنتي. 

والفقيه  الشيخ محمد الخضر بن الدمين الجكني .

 والقاضي ماء العينين ولد أحمد  ، 

والعلامة الشيخ محمد الأمين ولد محمد بوبه الجكني ،

والعلامة محمد شيخنا بن محمد الامين  اللمتوني .

 والعلامة الشيخ محمدن ولد المعلى الحسني 

و الشيخ المصطفى بن محمدا الأبيري . 

العلامة محمد بن حمين اليدالي .

والفقيه الشيخ محمد الأمين بن سيد القوم بن شيخنا محمد فاضل القلقمي . 

والعلامة عثمان الفوتي المالي. 

والعلامة محمد مولود بن محمد المصطفى اليعقوبي. 

والعلامة محمدو بن اعمر بن التنواجيو .

 والعلامة الشيخ أحمد بن المختار السباكي.

  والفقيه  أحمد فال بن إبراهيم بن امين التاقاطي . 

والشيخ سيدي محمد ولد حميلي الأبيري .

والشيخ محمد الامين بن الطالب هام الغلاوي .

والفقيه الشيخ  أحمد بن بيلاهي الشمشوي . 

والفقيه محمد بن ابوه السباعي  .

والشيخ حمادي ولد الدمين الجكني .

والفقيه عبدالرحمن بن المولود القناني.

والفقيه  محمد عبدالله البصادي

و غيرهم كثير .

*مؤلفاته: 

 له مؤلفات و شروح  أملاها على تلاميذه منها نظم في علوم القرآن، شرح على نظم ابن بري في علوم القرآن .

شرح على خليل الفقه .

شرح على نظم  الآجرومية .

وله فتاوى في مسائل شتى .

قال فيه تلميذه العلامة محمد المصطفى ولد المعلى الحسني يمدحه: 

إمام العلم عبد الله من قد      حباه الله فينا ماحباه 

قفا (أبات ) علما من قديم       كما ( أبات ) حرمة قد غذاه

إمام عالم حبر          همام       تقي خاشع يبدو تقاه 

إمام عالم عادل   شهم أبي       طليق الوجه بساما تراه 

سخي الكف مدرار  وهوب         سبوق لا يبارا في نداه .

وقد قال فيه العلماء والشعراء  قصائد كثيره .

* محظرته :

تعتبر محظرة السادة الشرفاء أهل حرمه  قديمة  مشهورة ومورودة  تعلم فيها العلماء والقضاة والحفاظ والأدباء والشعراء  شربوا من رحيقها ونهلوا  من معينها  ضربت أكباد الإبل في شرق الأرض وغربها في طلب هذه  المحظرة ونشودها  

كان الشيخ  رحمه الله ورضي عنه  يتنقل بمحظرته  سابقا بين آفطوط وتكانت ثم بعد ذلك استقر بالمحظرة في (آكرج)  مقطع لحجار ولاية لبراكنه .

* وفاته : 

توفي العلامة الجليل الشريف عبدالله بن حرمه بن الشريف الطالب مختار القلقمي الادريسي 

فجر الإثنين (١١) الحادي عشر من شهر رمضان المبارك سنة  (١٤٤١)من هجرته صلى الله عليه وسلم .

ورثاه كثير من العلماء و الأدباء.

قال العلامة الناجي محمد عبد الدايم التاقاطي : 

دموع العين تجري بانهمال       على عبد الإله  مدى الليالي 

على الشيخ الوقور أخي المزايا    كريم الأصل من عم وخال 

على قارئ الكتاب  ومن تحلى    بإخلاق سمون  على  الرجال 

على من غاب في الله دواما     وعن دنياه  أمسى في انشغال

فلم تخدعه حليتها  ولكن         تحلى بالفضائل    والكمال 

 إلى أن  قال :

لقد رزئ الجميع وهد ركن       من الإسلامي  كان بلا مثال 

فأقطار البلاد عليك تثني         لسان الحال أصدق من مقال .

وقال العلامة محمد المصطفى بن المعلى الحسني:

على الشيخ إن بالدين تحسرو  **   له عذره و العلم إن ناح يعذر 

و تعذر أرض كان مصباح ليلها  **و محراب ذكر كان بالذكر يعمر 

و يعذر إحياء الليالي إذا بكى ** و يعذر إن يأسى الكتاب المطهر

و يعذر حسن الدل و العمل و الرضى 

                             و ما من ندى لم يأت يحيى و جعفر

و يعذر وجود زانه رونق التقى 

                             على الخد منه خط بالدمع أسطر

ألا في ضمان الله شيخ رحيله 

                            به كادت الصم الصلاب تفطر

قضى نحبه من كان ينهض حاله 

                             كسالى و من بالله كان يذكّرُ

و لم يك يحصى ماله من مآثر                                                                                              و                    ما عنه يروى من جميل و يؤثر

تلقاه مولانا بأكرم نزله 

                        و ما ليس بالفردوس بالبال يخطر

هو الشيخ عبدالله من حرم للعلى 

                        نماه هو الطود الأجل المظفر

عظيم علينا فقده غير أنه

                       بأبنائه الكسر الذي كان يجبر 

أماثل أخلاقا وعلما وسيرة 

                      بأمثالهم يبنا الزمان و يفخر 

تبارك رب العرش فيهم وأحاطهم

                    بحفظ منيع سوره لا يسوّر

أأشياخنا إنا بنوركم و رزئكم 

                لنا منه حظ وافر ليس ينكر 

كما أننا إن تنصفونا ثوابه 

                  به نحن أولى من سواه و أجدر 

و نعلم حق العلم ما كان من ألى 

                 علينا لكم عن شكرها القول يقصر

لذا ودنا صاف لكم وولاؤنا 

                    لكم دائم ما نودي الله أكبر

وصلى الله على خير الأنام إلهه

                   و مرسله ما أبصر الشمس مبصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى