- محمد عبد الوهاب بن سدينا (الحفيد)
(1346ـ 1421هـ = 1924ـ 1999م):
ابن محمَّدُ بن محمد عبد الوهاب بن سدين بن محمد الامين بن محمد رمضان بن أبي بكر بن حبيب الله بن أَجَمَانَ بن الحبيب بن أبي بكر بن اعل بن شمس الدين بن سيدي يحيى الكبير (قلقم).
الجهبذ الأستاذ الدراكة النِّحرير الحافظ الفقيه علامة أهل تمبدغة في زمانه، كان رحمه الله شيخا ثقة نبيلا خيرا زاهدا ورِعا بعيد الصيت رأسا في الفقه المالكي، متقنًا لمختصر الشيخ خليل كثير الاعتناء به والتقييد والبحث عن مشكلاته، مشاركًا في فنون من النحو والأصول والتفسير والحديث، خيِّرًا ديِّنًا فاضلًا ذا سمت حسن وهدي مستحسن، مقبلًا على ما يعنيه.
ذكر تراجمه
ـ أُثبِت له في “المجموعة الكبرى الشاملة لفتاوى ونوازل وأحكام أهل غرب وجنوب غرب الصحراء” فتاوى([1]) وتُرجم له فيها بما نصه:
“محمد عبد الوهاب بن محمَّدُ بن محمد عبد الوهاب بن سدين (مد الله في عمره) من قبيلة القلالقمة من أهل تمبدغة (الحوض الشرقي) أخذ عن سيداتي بن سيد ابراهيم السباعي(1372هـ) وعن سيدي امْحمد بن أحمد معلوم السباعي وعن محمد بن المحفوظ الإيجيجبي(1425ت) وعن الشيخ المحفوظ بن بيَّه المسومي وعن محمد سالم بن الشين اليدوكي…..
وقد أسس محظرة اشتغل في التدريس بها، وأخذ عنه فيها عدد من الطلاب من مثل الشيخ يحفظ بن محمد البشير، والحامد بن أمًّيْنُوه والعلامة المقدم إدوم بن نافع القلاوي والعلامة محمد فال بن جُدُّمُّ البساتي والقاضي سيد أحمد البكاي الكنتي ومحفوظ بن ب الجكني والقاضي محمد عال الناصري والمؤلف العلامة المان بن إبراهيم القلاوي وإِيدِ بن الطالب اعل المشظوفي … له من الآثار: “مجموعة من النوازل” و”نظم في البيع” و”نظم في المنيحة”..([2]).
ـ وتَرجم له كذلك تلميذه محمد بن لمرابط الكنتي في تحقيقه لنازلته في “صلاة الجمعة، في الحواضر والأرياف” موضوع بحثه لنيل درجة الإجازة في الفقه والأصول من المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية، السنة الجامعية 1423ـ 1424ه= 2001/2002م).
ـ كما ترجم له الأستاذ محمد الأمين بن أحمد معلوم في مذكرة تخرجه من معهد بن عباس للدراسات الإسلامية، السنة الجامعية (1419/1420ه= 1997ـ 1998م).
شهادات أعيان عصره عليه
ـ قال علامة عصره وفريد دهره محمد بن المحفوظ بن دهمد (ت1425هـ) “لو ترك الفقه المالكي لمحمد عبد الوهاب بن سدين لقام به”.
ـ ورد الشيخ المحفوظ بن بيَّه على طالب قال في نازلة له وردت عليه هذا فقيه بقوله “لا تقل هذا فقيه بل قل عالم”.
ـ وسئل الإمام بداه بن البصير عن مسألة بحضرته فقال: “أيُفتى ومالك في المدينة”؟.
وبالجملة فقدره فوق ما يذكر ومن تفرغ لذكر علمه وحاله وفوائده وحكمه ورسائله جمع منها أسفارا.