الشيخ يب المختار ولد الشيخ سيد عثمان (الخليفة)
صاحب الكرامات الباهرة والمآثر الخالدة بن الخليفة الأول لشيخنا الشيخ محمد فاضل بن مامين مؤسس الطريقة الفاضلية ولد حوالي سنة 1856 ميلادية تقريبا بمنطقة الحوض وتربى في حضرة جده فتضلع من علومها وارتوى من معين عرفانها وبعد وفاة جده ووالده تاقت نفسه واشتاقت إلى مخبوء الأزل المكتوب له فضلا من الله ومنة ففارق الأهل والمال والولد في رحلة إلى عمه شيخنا الشيخ سعد أبيه المتربع آنذاك على بساط التربية فكان من أول الوافدين عليه في بداية أمره وصحبه على رسم البيعة والتلمذة ولم يزل عمه وشيخه ينوه به ويميزه ويخصه من بين أقرانه بما فيه إعلاء شأنه إلي أن فك عنه رق التلمذة وألبسه زي المشيخة وعقد له لواء الدعوة إلى الله وسيره في يوم مشهود أتحفه فيه بعدد من التلاميذ لمرافقته فجال في بلاد الله فاتحا داعيا إلى الله وكان في كل ذلك يرد الهدايا الرائقة الفائقة إلى شيخه وعمه فدخل الإسلام بدعوته خلق كثير من مماليك غرب أفريقيا إلي الغينيتين وقد أظهر الله علي يديه الكثير من الخوارق والكرامات التي مازالت حديث العامة والخاصة خلف ديوانا صوفيا متميزا أودعه تجربة مثمرة رائدة وهو يعج بالحكمة والرقائق التي تبرز من خلالها السمات المميزة لشخصيته الفذة وقد يحسب المتتبع لمراحل حياته المتقصي لأخباره أنه عاش كثيرا من الزمن لكثرة ما رفع الله به من صيت للإسلام وفتح به البلاد لكنه يتفاجأ حين يعلم أنه توفي في أوج عطائه وقوة شبابه حوالي سنة 1914 ميلادية بمنطقة تين تين بالسنغال ودفن بها ليصبح ضريحه مزارا مقصودا ومنهلا مورودا إنها البركة في العمر والوقت يختص الله بها من يشاء من عباده وقد خلف ذرية طيبة صالحة بنين وبنات حملوا كلهم لواءه وساروا علي نهجه وانتشرت بهم تربيته إلى اليوم ولا تزال حواضرهم قائمة عامرة بذكر الله والعلم والعمل والإنفاق.
